مناقشة رسالة الماجستير للطالبة حنين عدنان عبد العالي من قسم هندسة العمارة

عدد الزيارات: 5434873 مشاهدة

بواسطة: قسم هندسة العمارة

تاريخ النشر: 2023-11-02

اخر تصفح: 2024-05-04


تم في يوم الخميس المصادف 2 / 11 /٢٠٢٣ مناقشة الطالبة حنين عدنان عبد العالي من قسم هندسة العمارة والموسومة بعنوان

"عتبة تحول النتاجات المعمارية المعاصرة الى التراث المحلي  "

وتالفت لجنة المناقشة من : 

1-    الاستاذ الدكتورة سوزان عبد حسن / قسم هندسة العمارة من جامعة النهرين /رئيس اللجنة

2-    الاستاذ المساعد الدكتور شيماء مطشر حمزة /قسم هندسة العمارة من الجامعة المستنصرية / عضوًا

3-    الاستاذ المساعد عادل زامل منشد / قسم هندسة العمارة من جامعة النهرين/ عضوًا

4-    الاستاذ الدكتور هيثم عبد الحسين علي  /قسم هندسة العمارة من جامعة النهرين /مشرفا.

وقد استوفت الطالبة متطلبات نيل شهادة الماجستيروبتقدير امتياز.

الخلاصـــــــــــــة

عانى تراثنا المعماري من أزمات عدة نتيجة تفاعل عوامل مختلفة منها الحروب وما رافقها من تغيرات اجتماعية، وسياسية، وثقافية مما ادى الى إصابة مفاصل إنتاجه التي أدت بمجملها الى الوهن والضعف في استمراريته، ونتيجة لتميز عصرنا بالتطور التكنولوجي والتقني وظهور مجموعة من التوجهات الفكرية الحداثوية وما بعدها، والنزاعات التي يفرضها علينا إيقاع العصر بما يملكه من تسارع الأحداث ، وتمازج الأفكار ، وظهور قيم وتحولات وممارسات معمارية معاصرة، ذات اتجاهات ومسميات ورؤى معمارية مختلفة جديدة على النتاج المعماري، كما في حركة الحداثة وما بعد الحداثة ، كل هذا ساهم في توليد ظاهرة "الانقطاع " نتيجة لمشكلة الدراسة التي تنص على انه: (يشهد رصيد التراث العمراني والمعماري حالة تناقص واضمحلال مع ضعف القدرة على انتاج عمارة معاصرة قيمة تـؤسس لتراث مستقبلي) وهذا ربما يؤدي لخلو عمارتنا ومدننا من التراث بعد وقت قريب، لان هناك توقف في انتاج التراث المعماري. جاءت فكرة الدراسة من التساؤلات الاتية: كيف ينتج التراث المعماري المحلي؟ وبالتالي ما الذي جعل النتاجات المعمارية ان تتحول الى تراث؟ وكيف للنتاج المعماري المعاصر ان يصبح تراث مستقبلي؟ على الرغم من ان الكثير من البحوث والدراسات السابقة ناقشت مفهوم المعاصرة ومفهوم التراث وركزت على العلاقة التبادلية بينهما ، وبقيت في ذلك المربع دون ان تتطرق الى كيفية انتاج التراث المعماري.  لذا كان الهدف من الدراسة هو (تسليط الضوء على كيفية انتاج عمارة معاصرة قيمة قادرة على ان تكون وتؤسس لتراث مستقبلي للأجيال اللاحقة وتبني آلية قياس مستوى النتاج القيم أي (عتبة التنبؤ بالتراث) ليكون تراثا لاحقا). وعلى هذا الأساس كانت فرضية البحث تنص (ان النتاج المعماري المعاصر يكون قابلا للتحول الى خانة النتاجات التراثية المستقبلية عندما يكون قيما) أي ان (عتبة التنبؤ بتحول النتاج المعاصر الى نتاج تراثي لاحق تتبع المستوى القيمي لذلك النتاج). وللتعامل مع النتاج المعاصر والتنبؤ بمصيره مستقبلا عن طريق دراسة النموذج التراثي المعماري القديم (Old Paradigms of architectural heritage)، واستنتاج قيمه التي حافظت عليها المواثيق العالمية ومنحته صفة "التراث" المتمثلة بـ (الاصالة، الندرة، التنوع والحيوية، قابلية الحفظ والاستدامة). مع دراسة النموذج الجديد المعاصر للنتاج المعماري والمتمثل بمساهمات حركة الحداثة وما بعد الحداثة (New Paradigm of contemporary Architectural product) التي تضمن ثلاث خصائص مضافة جاءت ملائمة مع الطروحات الحديثة لتعريف العمارة وللطروحات الكلاسيكية المتمثلة بـ (المنفعة، المتانة والتقنية، الإحساس بالجمال). وكنتيجة اعتمدت الدراسة الخصائص السبعة مجموعة للنموذج القديم التراثي والجديد المعاصر سميت بالـ "الخصائص الملازمة للتراث المعماري المستقبلي" التي هي: (الاصالة، الندرة، التنوع والحيوية، قابلية الحفظ والاستمرار، المنفعة، المتانة والتقنية، الإحساس بالجمال). اعتمدت الدراسة على منهجين الأول المنهج الوصفي التاريخي(Historical descriptive approach) والمتضمن المنهج المقارن (Comparative approach) والمنهج الارتباطي ( (Correlative approach، الثاني هو المنهج التحليلي ((The analytical approach في تناول الدراسات السابقة المحلية والعالمية وطريقة جمع المعلومات من الملاحظة والمسح الميداني وتحليل المشاهدات لتثبيت الملاحظات الخاصة بورقة القياس (الاستبيان) والمقابلات مع الخبراء المختصين في مجال الهندسة المعمارية من الاكاديميين في الجامعات العراقية والمهنيين ، وتم قياس النتائج في برنامج التحليل الاحصائي (Excel) لمجموعة من النتاجات المعمارية المنتخبة للفترة (1940-2010) وفق سبعة مراحل، واجراء اختبار مؤشرات الاطار النظري عليها وفقا لنظرية العتبة، مع تحديد معدل العتبة .

 توصلت الدراسة الى تصنيفين، أولا: نتاجات مرشحة لتكون تراث مستقبلي لأنها تجاوزت حد العتبة بمقدار توفر قيمها وهي نتاجات قيّمة، ثانيا: نتاجات غير مرشحة لتكون تراث مستقبلي لضعف قيمها في تجاوز حد العتبة، تحتاج الى التدخل لرفع مستوى القيم الضعيفة قدر الإمكان، و|ثم فأن عتبة التنبؤ بالتراث المعماري المستقبلي هي آلية تقييم رياضية وكرافيكية لترشيح النتاج المعماري المعاصر القيم ليكون ضمن الرصيد التراثي المستقبلي وما الى هذا من انصاف للنتاجات القيمة من جهة وتسليط الضوء على الاقتداء بها من جهة اخرى.

الكلمات المفتاحية: (نموذج النتاج المعماري التراثي القديم، النتاج المعماري المعاصر القيم، التراث المعماري المستقبلي، عتبة التنبؤ بالتراث المعماري، الخصائص الملازمة للتراث).